
09/08/2025
🐾 بقول ماكس برجع من اخر الدنيا
يمكن للقطط أن تعود إلى موطنها من مسافات بعيدة، مستخدمة مزيجًا من الحقول المغناطيسية والإشارات المرتبطة بالرائحة.
وقد وُثِّقت حالات لقطط قطعت مسافات تفوق 160 كيلومترًا لتعود إلى منزلها الأصلي بعد أن ضاعت أو تم نقلها إلى مكان آخر. تُعرف هذه القدرة العجيبة باسم "التعقّب النفسي" (psi-trailing)، وقد حيّرت العلماء لعقود من الزمن. ويُرجَّح أن التفسير يكمن في مزيج من الآليات البيولوجية؛ إذ يُعتقد أن القطط تمتلك حاسة مغناطيسية شبيهة بتلك التي لدى الطيور المهاجرة والسلاحف البحرية، تمكّنها من استشعار المجال المغناطيسي للأرض. وعند اقتران ذلك بحاسة الشم القوية لديها، والتي تُمكّنها من التقاط الروائح المألوفة، سواء المتعلقة بمحيطها أو بالبشر الذين تعرفهم، حتى بعد مرور أسابيع، فإن القطط تبني خريطة داخلية لمحيطها.
تكون هذه "الغريزة التوجيهية" أكثر وضوحًا لدى القطط التي تربطها علاقة قوية بأرضها أو بأصحابها، وهي قدرة تذهل الكثيرين وتفوق ما يُتوقع من الحيوانات الأليفة حين تُترك لتدبّر أمرها وتُحدد طريقها بمفردها.....