17/10/2025
الله علي الجمال
من وقت ما جوجي دخلت عندي ، وانا حاطة حدود دايما في التعامل معاها ، حنيتي عليها كانت بس في اني احطلها أكل وشرب واتطمن ان كل حاجة تمام وبعدها ادخل اوضتي اقفل عليا واشتغل او اذاكر او انام ...
طبعا كنت بعمل كدا لاني مش واثقة فيها ومش ضمناها ، ولان عقلي وقتها كان بيرسم سيناريوهات كتير زي :
هي قطة كبيرة ومعرفش جاية منين وعاشت في الشارع فأكيد ال Attitude بتاعها هيكون عنيف ، او انها ممكن تبقى طريقتها مش نضيفة لانها مش جاية من بيت تاني ، او هي علشان ولادها ممكن تبقى خايفه عليهم وتخاف تتعامل مع حد تاني وممكن تأذيني ...
طول الوقت عقلي كان شغال في القصص الي مش بتخلص ودا كان مأثر على علاقتي بيها مكنتش بحب ألمسها كتير ، كنت سايبالها الحرية في البيت مع اني كنت قلقانة لاني كنت لسه ناقلة حياتي وكل حاجة في البيت لسه جديدة ...
بس قولت جوايا فترة مؤقتة وهتخلص ، في الفترة المؤقتة دي كنت وقت نومي او مذاكرتي او شغلي بقفل عليا اوضتي واسيبها هي برا هي و ولادها قعدت كدا ٥ أيام ، وفي اليوم الخامس كنت بدأت ازهق لاني حسيت اني متحدد اقامتي في بيتي ، ودا حسسني اني محبوسة ...
فبدأت اسيب الباب مفتوح ، وانا صاحية بس ، ولما طلعت ولاد جوجو تبني ، جت اللحظة الي جربت فيها اسيب الباب مفتوح وانا نايمة ، لأن وجودها المؤقت الي كنت محدداه ، اتغير وبقى وجود دائم ، فكان لازم يكون في Bond بيني وبينها اكبر لاننا هنعيش الجاي من حياتنا سوا ولانها كانت صعبانة عليا انها تنام وحيدة بعد ولادها ...
في اليوم دا فتحت الباب وانا قلبي بيترعش من القلق ، نمت وانا مفتحة عين ومغمضة عين ، لاقيت جوجو واقفالي برا الباب و بتبص عليا وقاعدة ، استغربتها ونمت وانا حذرة ولاقيتها مجتش نامت معايا ، تاني يوم عملت نفس الحاجة بس المرة دي قولتلها تيجي ، وفعلا جت طلعت على السرير و نامت جمبي ...
وانا نايمة بس مش رايحة في النوم ، كل شوية اصحى اشوف هي بتعمل ايه ، وفي كل مرة كنت بصحى ألاقيها نايمة نوم عميق في سلام وسكينة وهدوء ...
عدى اليوم التالت والرابع وجميلة بنفس اسلوبها نايمة في سكينة وهدوء ، بدأت اتطمن انها مش مصدر خطر واحنا نايمين ، وبقيت انام جمبها واروح في النوم ومبقتش اصحى غير على لمسة ايديها علشان تصحيني الصبح ...
واتحول القلق منها والحذر ، اني بقيت اصحى اشوفها هي نايمة جمبي ولا نزلت ، ولو نزلت بروح اجيبها من قفاها علشان تنام جمبي ، وبقى امتع لحظات حياتي هي لحظة نوم جوجو جمبي ...
وقتها ضحكت على عقلي الي رسملي سيناريوهات كتير مكنتش حقيقية ، واتبسطت اني انتصرت عليه في اني حاولت اكسر خوفه و قلقه ، الي كان مخلي علاقتي مع جميلة محدودة قوي ، لاني وقتها كنت هحرم نفسي من حنية وجمال وسعادة مع جوجو كتير قوي ...
من وقتها اتعلمت ان عقلنا ممكن نحترم انه اشارة انذار ، تساعدنا نشوف الصورة كاملة ، بس مينفعش اننا نخليه مصدر الصورة الوحيد لانه دايما هيورينا الصورة من جزء واحد بس وغالبا هيكون الجزء الي مليان خوف وقلق وتوتر و سلبية ، ودا الي بيخلينا نحرم نفسنا نستمتع بفرص كتيرة قوي في حياتنا 💜
#جميلةهانم